نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 189
عز وجل وأحسنهم صوتا بالقرآن ، وكان إذا قرأه [1] يحزن ويبكي السامعون بتلاوته ، وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المجتهدين [2] ، وسمي الكاظم لما كظمه من الغيظ ، وصبر عليه من فعل الظالمين [ به ] [3] ، حتى مضى قتيلا في حبسهم ووثاقهم [4] . وكان يقول : إني أستغفر الله في كل يوم خمسة آلاف مرة [5] . وروى الصدوق : إنه كانت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام بضع عشرة سنة كل يوم سجدة بعد ابيضاض [6] الشمس إلى وقت الزوال ، قال [7] : فكان هارون ربما صعد سطحا يشرف منه على الحبس الذي حبس فيه أبا الحسن عليه السلام ، فكان يرى أبا الحسن عليه السلام ساجدا ، فقال للربيع : [ يا ربيع ] [8] ما ذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع ؟ ! قال : يا أمير المؤمنين ما ذاك بثوب وإنما هو موسى بن جعفر له كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال ، قال الربيع : فقال لي هارون : أما أن هذا من رهبان بني هاشم ، قلت : فما لك فقد ضيقت عليه في الحبس ؟ ! قال : هيهات لا بد من ذلك [9] . وعن أبيه عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن أحمد بن عبد الله الغروي [10] عن أبيه ، قال : دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح ، فقال لي : أدن مني فدنوت حتى حاذيته ، ثم قال لي : أشرف إلى البيت في الدار فأشرفت ، فقال :
[1] في المصدر : ( قرأ ) . [2] في المصدر : ( المتهجدين ) . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [4] كشف الغمة : ج 2 ص 230 ، والإرشاد للمفيد : ص 298 . [5] كتاب الزهد لأبي محمد الحسين بن سعيد الكوفي : ص 74 ح 199 . [6] في المصدر : ( انقضاض ) . [7] ( قال ) لم ترد في المصدر . [8] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [9] عيون أخبار الرضا : ج 1 ص 95 ح 14 . [10] كذا في بعض النسخ كما في الأصل ، وفي بعضها ( الفروي ) .
189
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 189