نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 188
من عندك ) ، وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع [1] . وكان أوصل الناس لأهله ورحمه ، وكان يتفقد [2] فقراء المدينة في الليل ، فيحمل إليهم الزنبيل فيه العين والورق والأدقة والتمور ، فيوصل إليهم ذلك ولا يعلمون من أي جهة هو [3] . وكان عليه السلام كريما بهيا وعتق ألف مملوك [4] . وروي إنه قد حضره فقير مؤمن يسأله سد فاقته فضحك عليه السلام في وجهه ، قال : أسألك مسألة ، فإن أصبتها أعطيتك عشرة أضعاف ما طلبت [ وإن لم تصبها أعطيتك ما طلبت ] [5] - وكان قد طلب منه مائة درهم يجعلها في بضاعة يتعيش بها - ، فقال الرجل : سل فقال موسى عليه السلام : لو جعل إليك التمني لنفسك في ا لدنيا ماذا كنت تتمنى ؟ قال : كنت أتمنى أن ارزق التقية في ديني ، وقضاء حقوق إخواني ، قال عليه السلام : وما لك [6] لم تسأل الولاية لنا أهل البيت ؟ قال : ذلك [7] قد أعطيته وهذا لم اعطه ، فأنا أشكر على ما أعطيت ، واسأل ربي عز وجل ما منعت ، فقال : أحسنت ، أعطوه ألفي درهم ، وقال : اصرفها في كذا - يعني في العفص - فإنه متاع يابس . . . [8] . وقد روى الناس عنه فأكثروا ، وكان أفقه أهل زمانه وأحفظهم لكتاب الله
[1] كشف الغمة : ج 2 ص 228 ، والإرشاد للمفيد : ص 296 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 318 ، وفيه ( قبح الذنب ) بدل ( عظم الذنب ) ، وعنه البحار : ج 48 ص 108 ضمن ح 9 . [2] في الخطية ( يفتقد ) وما أثبتناه هو الصحيح . [3] الإرشاد للمفيد : ص 296 ، وكشف الغمة : ج 2 ص 228 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 318 ، وعنه البحار : ج 48 ص 108 ضمن ح 9 . [4] الدر النظيم : الباب التاسع فصل في ذكر بعض أخبار موسى عليه السلام ( مخطوطة ) . [5] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [6] في المصدر : ( فما بالك ) . [7] في المصدر : ( ذاك ) . [8] تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام : ص 322 ح 169 .
188
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 188