responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 152


المنقبة السنية ، والدرجة التي في مقام الفضل علية ، انتهى [1] .
وقال شيخنا المفيد رحمه الله : وكان الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام من بين إخوته خليفة أبيه محمد بن علي عليهما السلام ووصيه القائم بالإمامة من بعده ، وبرز على جماعتهم بالفضل ، وكان أنبههم ذكرا ، وأعظمهم قدرا ، وأجلهم في العامة والخاصة ، ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر ذكره في البلاد ، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه ، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار ، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله عليه السلام ، فأن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات ، فكانوا أربعة آلاف رجل . وكان له عليه السلام من الدلائل الواضحة في إمامته ما بهرت القلوب ، وأخرست المخالف عن الطعن فيها بالشبهات ، انتهى [2] .
وروي أنه عليه السلام كان يجلس للعامة والخاصة ويأتيه الناس من الأقطار يسألونه عن الحلال والحرام ، وعن تأويل القرآن ، وفصل الخطاب فلا يخرج أحد منهم إلا راضيا بالجواب ، وبالجملة نقل عنه عليه السلام من العلوم ما لم ينقل عن أحد [3] .
وذكر عن بعض علماء المخالفين أنهم كانوا من تلامذته ومن خدمه وأتباعه والآخذين عنه ، كأبي حنيفة ومحمد بن الحسن ، وإن أبا يزيد طيفور السقاء خدمه وسقاه [ ثلاث عشر سنة ] [4] وإبراهيم بن أدهم ، ومالك بن دينار ، كانا من غلمانه [5] .
وروي عنه عليه السلام ، قال : إني أتكلم على سبعين وجها لي من كلها المخرج [6] .
ودخل إليه سفيان الثوري يوما فسمع منه كلاما أعجبه ، فقال : هذا والله يا



[1] الفصول المهمة : ص 223 .
[2] الإرشاد للمفيد : ص 270 و 271 .
[3] منتهى الآمال : ج 2 ص 194 .
[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[5] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 248 ، وعنه البحار : ج 47 ص 28 و 29 ، قطعة من ح 28 .
[6] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 249 ، وعنه البحار : ج 47 ص 31 و 32 قطعة من ح 29 .

152

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست