نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 317
إليك ؟ قال : نعم ، قال : فسر [1] إليه وتلطف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله ، فإذا وقعت الأنسة في ذلك ، فقل قد حضر تني مسألة أسألك عنها ، فإنه يستدعي ذلك منك فقل له : إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنك ذهب إليها ؟ فسيقول [ لك ] [2] : إنه من الجائز لأنه رجل يفهم إذا سمع ، فإذا أوجب ذلك ، فقل له : فما يدريك لعله قد أرا د غير الذي ذهبت أنت فيه [3] فتكون واضعا لغير معانيه . فصار الرجل إلى الكندي وتلطف إلى أن القى عليه هذه المسألة ، فقال له : أعد علي ، فأعاد عليه ، فتفكر في نفسه ، ورأي ذلك محتملا في اللغة ، وسائغا في النظر ، فقال : أقسمت عليك ألا أخبرتني من أين لك ؟ فقال : أنه شئ عرض بقلبي فأوردته عليك ، فقال : كلا ، ما مثلك من اهتدى إلى هذا ، ولا من بلغ هذه المنزلة ، فعرفني من أين لك هذا ؟ فقال : أمرني به أبو محمد عليه السلام . فقال : الآن جئت به وما كان ليخرج مثل هذا إلا من ذلك البيت ، ثم أنه دعا بالنار وأحرق جميع ما [ كان ] [4] ألفه [5] . والروايات في هذه كثيرة ، وفيما أثبتناه منها كفاية فيما نحوناه إن شاء الله تعالى . فصل في ذكر بعض كلامه عليه السلام قال عليه السلام : لا تمار فيذهب بهاؤك ، ولا تمازح فيجتر عليك [6] .
[1] في المصدر : ( فصر ) . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [3] في المصدر : ( إليه ) بدل ( فيه ) . [4] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [5] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 424 ، وعنه البحار : ج 50 ص 311 ضمن ح 9 . [6] تحف العقول : ص 5 36 ، وعنه البحار : ج 75 ص 370 ضمن ح 1 .
317
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 317