responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 316


اتق الله ، فإنك لا تدري من في منزلك ؟ وذكرت له صلاحه وعبادته ، وقالت له :
إني أخاف عليك منه ، فقال : والله لأرمينه بين السباع ، ثم استأذن في ذلك ، فأذن له ، فرمي به إليها ، ولم يشكوا في أكلها له ، فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال ، فوجوده عليه السلام قائما يصلي ، وهي حوله ، فأمر بإخراجه إلى داره [1] .
أقول : والى هذه الدلالة الباهرة أشير في التوسل به عليه السلام في الساعة الحادية عشر : * ( وبالامام الثقة الحسن بن علي عليهما السلام الذي طرح للسباع فخلصته من مرابضها ، وامتحن بالدواب الصعاب فذللت له مراكبها ) * [2] .
وفي الفقرة الثانية إشارة إلى ما شاع وذاع من أنه كان للخليفة المستعين بالله بغل صعب شموس لا يقدر أحد على إلجامه ولا إسراجه ولا على ركوبه ، فجاء أبو محمد عليه السلام يوما إلى رؤية الخليفة ، فقال له : التمس منك يا أبا محمد إلجام هذا البغل وإسراجه ، وكان غرضه إما يذلل البغل ويركبه أو يقتله البغل ، فقام عليه السلام ووضع يده على كفل البغل فعرق ، حتى سال العرق منه ، وصار في غاية التذلل له ، فأسرجه وألجمه ، ثم ركبه وأركضه في الدار ، فتعجب الخليفة من ذلك ووهبه له عليه السلام [3] .
المناقب ، أبو القاسم الكوفي في كتاب التبديل : أن إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه ، أخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك ، وتفرد به في منزله ، وإن بعض تلامذته دخل يوما على الإمام الحسن العسكري عليه السلام .
فقال له أبو محمد عليه السلام : أما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكندي عما أخذ فيه من تشاغله بالقرآن ؟ فقال التلميذ : نحن من تلامذته ، كيف يجوز منا الاعتراض عليه في هذا ، أو في غيره ؟ فقال له أبو محمد عليه السلام : أتؤدي إليه



[1] الإرشاد للمفيد : ص 344 ، والخرائج والجرائح : ج 1 ص 437 ح 15 ، وعنه البحار : ج 50 ص 268 ح 29 .
[2] مصباح الكفعمي : ص 146 .
[3] الكافي : ج 1 ص 507 ح 4 بتفاوت في الألفاظ ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 432 ح 11 ملخصا ، وعنه البحار ج 50 ص 265 ح 25 .

316

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست