نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 258
قبلت النكاح ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : قد قبلت ذلك ورضيت به . فأمر المأمون أن يقعد الناس على مراتبهم في الخاصة والعامة ، قال الريان : ولم نلبث أن سمعنا أصواتا تشبه أصوات الملاحين في محاوراتهم ، فإذا الخدم يجرون سفينة مصنوعة من الفضة تشبه الجبال [1] من الابر يسيم على عجلة [2] مملوءة من الغالية ، فأمر المأمون أن يخضب لحاء الخاصة من تلك الغالية ، ثم مدت إلى دار العامة فطيبوا منها ، ووضعت الموائد ، فأكل الناس وخرجت الجوائز إلى كل قوم على قدرهم . . . الخ [3] . فصل في ذكر بعض أخباره وبراهينه وبيناته عليه السلام روي عن زكريا بن آدم ، قال : إني لعند الرضا عليه السلام إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام وسنه أقل من أربع سنين ، فضرب بيديه [4] إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر ، فقال له الرضا عليه السلام : بنفسي فلم طال فكرك ؟ فقال : فيما صنع بأمي فاطمة عليها السلام ، أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ثم لأذرينهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفا ، فاستدناه وقبل بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي أنت لها - يعني الإمامة - [5] . الشيخ الكليني رحمه الله عن محمد بن أبي العلاء ، قال : سمعت يحيى بن أكثم - قاضي سامراء - بعدما جاهدت [6] به وناظرته وحاورته [ وواصلته ] [7] وراسلته
[1] في خ ل ( مشدودة بالحبال ) . [2] في المصدر : ( عجل ) . [3] الإرشاد للمفيد : ص 319 - 322 . [4] في المصدر : ( بيده ) . [5] دلائل الإمامة : ص 212 ، وعنه البحار : ج 50 ص 59 ضمن ح 34 . [6] في المصدر : ( جهدت ) . [7] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
258
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 258