responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 257


قتل صيدا ؟ فقال له أبو جعفر عليه السلام : قتله في حل أو حرم ؟ عالما كان المحرم أم جاهلا ؟ قتله عمدا أو خطأ ؟ حرا كان المحرم أم عبدا ؟ صغيرا كان أم كبيرا ؟
مبتدئا بالقتل أم معيدا ؟ من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها ؟ من صغار الصيد كان أم من كباره ؟ مصرا على ما فعل أو نادما ؟ في الليل كان قتله للصيد أم نهار ا ؟
محرما كان بالعمرة [ إذ قتله ] [1] أو بالحج ؟ فتحير يحيى بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ، وتلجلج [2] حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره [3] .
فقال المأمون : الحمد لله على هذه النعمة والتوفيق لي في الرأي ، ثم نظر إلى أهل بيته ، وقال لهم : أعرفتم الآن ما كنتم تنكرونه ؟ ثم أقبل على أبي جعفر عليه السلام فقال له : أتخطب يا أبا جعفر ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، فقال له المأمون : أخطب جعلت فداك لنفسك ؟ فقد رضيتك لنفسي ، وأنا مزوجك أم الفضل ابنتي وإن رغم [4] قوم لذلك .
فقال أبو جعفر عليه السلام : الحمد لله إقرارا بنعمته ، ولا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته ، وصلى الله على محمد سيد بريته ، والأصفياء من عترته ، أما بعد ، فقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام ، فقال سبحانه : * ( وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) * [5] .
ثم إن محمد بن علي بن موسى عليه السلام يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون ، وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهما السلام ، وهو خمسمائة درهم جيادا ، فهل زوجته يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور ؟ قال المأمون :
نعم قد زوجتك يا أبا جعفر أم الفضل [6] ابنتي على [ هذا ] الصداق المذكور ، فهل



[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[2] في المصدر : ( ولجلج ) .
[3] في خ ل : ( أمر عجزه ) .
[4] رغم : ذل عن كره .
[5] النور : 32 .
[6] ( أم الفضل ) لم ترد في المصدر .

257

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست