responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 240


أخرجوني أشرف على عسكري ، وانظر إلى رجالي ، وأتبين ملكي ، وذلك في الليل ، فأخرج فأشرف على الخيم والجيش وانتشاره وكثرته ، وما قد أوقد من النيران ، فقال : يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه ، ثم رد إلى مرقده وأجلس المعتصم رجلا يشهده لما ثقل ، فرفع الرجل صوته ليقولها ، فقال له ابن ماسويه : لا تصح فوالله ما يفرق بين ربه وبين ما بي [1] في هذا الوقت ، ففتح [ المأمون ] عينيه من ساعته وبهما من العظم والكبر والاحمرار ما لم ير مثله قط ، وأقبل يحاول البطش بيديه بابن ماسويه ، ورام مخاطبته فعجز عن ذلك .
وقضى عن ساعته ، وذلك لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ثماني عشرة ومائتين ، وحمل إلى طرسوس فدفن بها [2] .
فصل في استشهاد الرضا عليه السلام قبض أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام في آخر صفر كما اختاره ابن الأثير والطبرسي والسيد الشبلنجي وغيرهم ، من سنة ثلاث ومائتين وهو ابن خمس وخمسين سنة ، وتوفى بطوس في قرية يقال لها : سناباد من نوقان على دعوة ، ودفن بها صلوات الله عليه [3] .
وفي إثبات الوصية : إنه عليه السلام دفن أمام قبر هارون [4] .
وكتب المأمون إلى أهل بغداد وبني العباس والموالي يعلمهم بموته عليه السلام وانهم نقموا ببيعته ، وقد مات وسألهم الدخول في طاعته ، فكتبوا إليه أغلظ جواب [5] .



[1] الظاهر مابي غلط ، والصحيح ماني ، وهو النقاش المعروف ، كما صرح به المؤلف ( رحمه الله ) ، وكذلك وردت في المصدر .
[2] مروج الذهب : ج 3 ص 256 .
[3] الكامل في التاريخ : ج 6 ص 351 ، وإعلام الورى : ص 303 ، ونور الأبصار : ص 177 .
[4] إثبات الوصية : ص 182 .
[5] الكامل في التاريخ : 6 ص 351 .

240

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست