responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 228


فصل في ذكر ولاية العهد من المأمون للرضا عليه السلام قال صاحب نور الأبصار : ذكر جماعة من أصحاب السير ورواة الأخبار بأيام الخلفاء أن المأمون لما أراد ولاية العهد للرضا عليه السلام وحدث نفسه بذلك وعزم عليه ، أحضر الفضل بن سهل وأخبره بما عزم عليه ، وأمره بمشاورة أخيه الحسن في ذلك .
فاجتمعا وحضرا عند المأمون ، فجعل الحسن يعظم ذلك عليه ويعرفه ما في خروج الأمر عن أهل بيته ، فقال المأمون : إني عاهدت الله تعالى إن ظفرت بالمخدوع [1] سلمت الخلافة إلى أفضل بني طالب ، وهو أفضلهم ولابد من ذلك .
فلما رأيا تصميمه وعزيمته على ذلك أمسكا عن معارضته ، فقال : تذهبان الآن إليه وتخبرانه بذلك عني وتلزمانه به ، فذهبا إلى علي الرضا عليه السلام وأخبراه بذلك وألزماه ، فامتنع فلم يزالا به حتى أجاب على أنه لا يأمر ولا ينهي ، ولا يعزل ولا يولي ، ولا يتكلم بين اثنين في حكومة ، ولا يغير شيئا مما هو قائم على أصله .
فأجابه المأمون إلى ذلك ، ثم إن المأمون جلس مجلسا خاصا لخواص أهل دولته من الامراء والوزراء والحجاب والكتاب وأهل الحل والعقد ، وكان ذلك في يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين ، وأحضرهم .
فلما حضروا قال للفضل بن سهل : أخبر الجماعة الحاضرين برأي أمير المؤمنين في الرضا علي بن موسى عليهما السلام ، وأنه ولاه عهده وأمرهم بلبس الخضرة ، والعود لبيعته في الخميس الثاني .
فحضروا وجلسوا على مقادير طبقاتهم ومنازلهم ، كل في موضعه ، وجلس المأمون ، ثم جئ بالرضا عليه السلام فجلس بين وسادتين عظيمتين ، وضعتا له وهو



[1] في المصدر : ( المخلوع ) ، والمراد به أخوه محمد الأمين .

228

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست