responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 187


من أهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه ، ومعهم في أكمامهم ألواح أبنوس لطاف وأميال ، فإذا نطق أبو الحسن عليه السلام بكلمة أو أفتى في نازلة أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك [1] .
أقول : وله عليه السلام وصية لهشام طويلة جمعت فيها حكم جليلة [2] . وبأيدينا مسائل علي بن جعفر عليه السلام وهي سؤالات سأل عنها علي أخاه موسى عليه السلام فأجاب عنها ، يرجع إليها فقهاؤنا رضوان الله عليهم في الأحكام أوردها العلامة المجلسي رحمه الله في المجلد الرابع من البحار [3] .
فصل في عبادته وفقهه وكرمه عليه السلام كان أبو الحسن موسى عليه السلام أعبد أهل زمانه وأفقههم وأسخاهم كفا وأكرمهم نفسا [4] .
وروي أنه كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس ، ويخر لله ساجدا ، فلا يرفع رأسه من السجود [5] والتحميد حتى يقرب زوال الشمس ، وكان يدعوا كثيرا فيقول : ( اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب ) ، ويكرر ذلك [6] .
وكان من دعائه عليه السلام : ( عظم الذنب من عبدك ، فليحسن العفو [ والتجاوز ] [7]



[1] مهج الدعوات : ص 219 .
[2] تحف العقول : وصيته عليه السلام لهشام ص 286 .
[3] بحار الأنوار الطبعة الحديثة : ج 10 باب 17 ص 249 ح 1 .
[4] الإرشاد للمفيد : ص 296 ، وكشف الغمة : ج 2 ص 228 .
[5] في المصدر : ( الدعاء ) .
[6] الإرشاد للمفيد : ص 296 ، وكشف الغمة : ج 2 ص 228 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 318 .
[7] وردت في المناقب لا شهرآشوب : ج 4 ص 318 .

187

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست