نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 164
وبه تواصل الأرحام ، صل على محمد وآله ، واكفني شره بحولك وقوتك ) [1] . وكان من دعائه عليه السلام أيضا : ( اللهم أنت تكفي من كل شئ ، ولا يكفي منك شئ ، فاكفنيه ) [2] . وكان من دعائه عليه السلام حين أمر المنصور باحضاره ، فلما بصر به قال : قتلني الله إن لم أقتلك ، أتلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل ، قال الربيع : وكنت رأيت جعفر بن محمد عليهما السلام حين دخل على المنصور يحرك شفتيه ، فكلما حركهما سكن غضب المنصور ، حتى أدناه منه وقد رضي عنه ، فلما خرج عليه السلام اتبعته وقلت له : بأي شئ كنت تحرك شفتيك حتى سكن غضبه ؟ قال : بدعاء جدي الحسين بن علي عليهما السلام ، قلت : جعلت فداك وما هذا الدعاء ؟ قال : ( يا عدتي عند شدتي ، ويا غوثي في [3] كربتي ، أحرسني بعينك التي لا تنام ، وأكنفني بركنك الذي لا يرام ) ، قال الربيع : فحفظت هذا الدعاء فما نزلت بي شدة قط إلا دعوت به ففرج [ عني ] [4] . فصل فيما جرى عليه عليه السلام من المنصور ونقل السيد ابن طاووس ، عن كتاب عتيق باسناده فيه عن محمد بن الربيع الحاجب ، قال : قعد المنصور يوما في قصره في القبة الخضراء ، وكانت قبل قتل محمد وإبراهيم تدعى الحمراء ، وكان له يوم يقعد فيه يسمى ذلك اليوم يوم الذبح ، وكان [5] أشخص جعفر بن محمد عليهما السلام من المدينة .
[1] طب الأئمة : ص 115 و 116 . [2] كشف الغمة : ج 2 ص 166 ، عنه البحار : ج 47 ص 206 قطعة من ح 47 . [3] في المصدر : ( عند ) . [4] الإرشاد للمفيد : ص 272 و 273 ، وإعلام الورى : ص 271 . [5] في المصدر : ( وقد كان ) .
164
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 164