نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 163
تأمرني أن أحلف أنه من لم يرض بالله فليس من الله في شئ ؟ فقال : أتتفقه علي ، فقال وأنى تبعدني من التفقه وأنا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال [1] : فإني أجمع بينك وبين من سعى بك ، قال : فافعل ، قال [2] : فجاء الرجل الذي سعى به فقال [ له ] [3] أبو عبد الله عليه السلام : يا هذا ، قال [4] : فقال : نعم والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم لقد فعلت ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : يا ويلك تبجل [5] الله تعالى فيستحيي من تعذيبك ، ولكن قل : برئت من حول الله وقوته والجأت إلى حولي وقوتي . فحلف بها الرجل فلم يستتمها حتى وقع ميتا ، قال [6] له أبو جعفر : لا أصدق بعدها عليك أبدا ، وأحسن جائزته ورده [7] . أقول : قد ظهر من هذه الرواية ومن روايات أخر أن مجئ الصادق عليه السلام من المدينة إلى العراق كان أكثر من مرة واحدة ، ويظهر من روايات كثيرة أن المنصور أحضره عليه السلام مرات عديدة ليقتله ، فدعا الله تعالى لكفاية شر المنصور فكفاه الله تعالى شره . فكان من دعائه مرة لما أحضره ليقتله وطرح له سيفا ونطعا : ( حسبي الرب من المربوبين ، وحسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، وحسبي الله رب العالمين ، حسبي من هو حسبي ، حسبي من لم يزل حسبي ، حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) [8] . وكان من دعائه عليه السلام ، أخذه صاحب المدينة ووجه به إلى المنصور ، وكان المنصور استعجله واستبطأ قدومه حرصا منه على قتله : ( يامن لا يضام ولا يرام ،
[1] في المصدر : ( فقال ) . [2] ( قال ) غير موجودة في المصدر . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [4] ( قال ) غير موجودة في المصدر . [5] في المصدر : ( تمجد ) . [6] في المصدر : ( فقال ) . [7] الكافي : ج 6 باب لبس البياض والقطن ص 445 ح 3 . [8] عيون أخبار الرضا : ج 1 باب 28 ص 305 قطعة من ح 64 .
163
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 163