نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 137
* ( بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) * [1] فأنت ثم ونحن أولئك ، فقال له قتادة : صدقت والله جعلني الله فداك ، والله ما هي بيوت حجارة ولا طين ، قال قتادة : فأخبرني عن الجبن [ قال : ] [2] فتبسم أبو جعفر عليه السلام ، ثم قال : رجعت مسائلك إلى هذا ؟ قال : ضلت علي ، فقال : لا بأس به ، الحديث [3] . فصل في أحوال الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام روي عن الزهري ، قال : دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه ، فدخل عليه محمد ابنه عليه السلام ، فحدثه طويلا بالسر ، فسمعته يقول فيما يقول : عليك بحسن الخلق [4] . وعن أبي بكر الحضرمي ، قال : لما حمل أبو جعفر عليه السلام إلى الشام إلى هشام بن عبد الملك وصار ببابه ، قال هشام لأصحابه : إذا سكت من توبيخ محمد بن علي فلتوبخوه ، ثم أمر أن يؤذن له ، فلما دخل عليه أبو جعفر عليه السلام ، قال بيده : السلام عليكم فعمهم بالسلام جميعا ، ثم جلس ، فازداد هشام عليه حنقا بتركه السلام عليه بالخلافة ، وجلوسه بغير إذن ، فقال : يا محمد بن علي لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين ودعا إلى نفسه وزعم أنه الإمام سفها وقلة علم ، وجعل يوبخه . فلما سكت أقبل القوم عليه رجل بعد رجل يوبخه ، فلما سكت القوم نهض عليه السلام قائما ، ثم قال : أيها الناس أين تذهبون وأين يراد بكم ؟ بنا هدى الله أولكم ، وبنا يختم آخركم ، فإن يكن لكم ملك معجل ، فإن لنا ملكا مؤجلا ، وليس
[1] النور : 36 و 37 . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [3] الكافي : ج 6 ص 256 ح 1 . [4] كفاية الأثر : ص 241 و 242 .
137
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 137