responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 99


الاستعارة ، أو التّمثيل للدّم والميراث بإنسان قد ظلم ، وجير عليه ، ويستغيث من ظلم ظالمه ، وجور جائره . وليس الصّراخ والعجّ فيهما على الحقيقة ، إذا لا صراخ للدّم ، ولا عجيج للميراث .
وعليه فيكون من باب التّمثيل هذا ، إن لم نقل بالاشتراك المعنويّ في مادّة الاشتقاق ، بالإضافة إلى جميع مشتقّاتها . فمثلا ، الصّراخ والعجّ بمعنى : الصّوت الخاصّ ، ورفعه لبثّ الحزن ، مختلف حسب المقامات ، والمراد منه : أنّ المهراق دمه ، أو المأخوذ منه المال ، بحكم قضاوة باطلة ، يستغيث بطبع الحال ، ويطلب القصاص ، وإرجاع المال من الظَّالم الغاصب .
30 - تقصر دونها الأنوق ، ويحاذي بها العيّوق من كتابه عليه السّلام إلى معاوية : » . . . وقد أتاني كتاب منك ، ذو أفانين من القول ، ضعفت قواها عن السّلم ، وأساطير لم يحكها عنك علم ولا حلم ، أصبحت منها كالخائض في الدّهاس ، والخابط في الدّيماس ، وترقّيت إلى مرقبة بعيدة المرام ، نازحة الأعلام ، تقصر دونها الأنوق ، ويحاذي بها العيّوق في كلامه عليه السّلام أكثر من تمثيل ، يظهر بعد شرح مفرداته :


( 1 ) النّهج : 18 / 22 ، ك 65 .

99

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست