نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 83
وأمّا الإماميّة فيقولون : إنّ النّهي كان نهي تنزيه ، لا نهي تحريم ، لأنّهم لا يجيزون على الأنبياء الغلط والخطأ ، لا كبيرا ولا صغيرا . وظواهر هذه الألفاظ تشهد بخلاف قولهم . [1] نعم لو لا الدّليل العقليّ على العصمة . والبحث مشبع في محلَّه . ثمّ إن قلنا : إنّ البيع مبادلة خاصّة ، لا تشمل بيع اليقين بالشّك ، لفقد العين المعتبرة فيه ، كان تمثيلا . والمختار عندنا الشّمول لأنّ أسماء الأجناس - ومنها البيع - موضوعة للطَّبائع الكلَّيّة المشتركة المطبّقة على أفرادها ، كالإنسان المشترك الكلَّيّ المطبّق على جزئيّاته ، وباقي البحث في الأصول . فيكون مثلا إطلاقا ، ونظيره المثل السّائر : ( باع كرمه ، واشترى معصرة ) [2] ( باع دينه بدنياه ، أو بدنيا غيره ) . [3] ( البيع مرتخص وغال ) [4] .
[1] شرح النّهج : 1 / 103 . [2] مجمع الأمثال : 1 / 120 ، حرف الباء . [3] الوسائل : 11 / 329 ، في نبويّ ، وفي غرر الحكم : ص 150 ، في علويّ : « بئس الرّجل من باع دينه بدنيا غيره » . [4] الفاخر : 162 .
83
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 83