responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 82


الخطاب إلى النّاسي .
فالإطلاق باعتبار المقدّمة الاختياريّة ، على أنّ آدم عليه السّلام لم يظنّ بمن يقسم باللَّه عزّ وجلّ كاذبا ، وقد نسي كلّ ما قال اللَّه تعالى له من نهي الشّجرة وغيره ، وإليك بعض ما اقتصّه اللَّه عزّ وجلّ عنه ، حيث قال تعالى : « وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما ولا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ . فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ . وقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ . فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ » . [1] إلى آخر الآيات الدّالَّة على نهي اللَّه عزّ وجلّ ، والوعد الإبليسيّ له بالخلود ، والقسم على ذلك . وبالنّتيجة وقوع آدم وحوّاء فيما لا يجدر بهما عليهما السّلام . والعقل قاض بلزوم العصمة للأنبياء عليهم السّلام ، وعليه لا بدّ من تأويل ما ظاهره المنافاة للبرهان القاطع العقليّ .
قال المعتزليّ : إن قيل : كلام أمير المؤمنين عليه السّلام تصريح بوقوع المعصية من آدم عليه السّلام .
الجواب : أمّا أصحابنا فإنّهم لا يمتنعون من إطلاق العصيان عليه ، ويقولون : إنّها كانت صغيرة ، وعندهم أنّ الصّغائر جائزة على الأنبياء عليهم السّلام .



[1] الأعراف : 19 - 23 .

82

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست