ومن الثّاني : « إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً » . [1] « أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ » . [2] كما وفي خطبة الزّهراء عليها السّلام : « وقبسة العجلان » . [3] ومن أمثال العرب : ( القابس العجلان ) . [4] جاء فيه لفظ : ( القبس ) .ومعنى خطبة الإمام عليه السّلام : خصّ يا ربّ صلواتك الشّريفة ، وبركاتك النّامية ، بمحمّد الرّسول القائم بالأمر الرّسالي ، المستعجل في طلب المرضاة ، الفاهم لوحيك ، الحافظ لعهدك ، المصرّ في تنفيذ أوامرك ، حتّى اهتدى طالب الهدى بنوره ، وأبصر المتحيّر طريقه بإضاءة شريعته الغرّاء ، والقرآن المنزل عليه ، وانمحت ظلمة الجهالة الجاهليّة بنور النّبوّة ، والعلم ، والهدى وأزيح المانع عن الوصول إلى المعارف الإلهيّة الَّتي كانت منطمسة الأعلام ، مظلمة السّبل بالأباطيل والأضاليل .فيا أيّها القابسون اقتبسوا من الأنوار . . .
[1] طه : 10 . [2] النّمل : 7 . [3] الاحتجاج : 1 / 135 . [4] الفاخر : 241 ، المثل : 366 .