نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 71
والتّمثيل بالرّكب السّائرة مرّة والوقوف أخرى : بلحاظ الفناء التّدريجي ، والبقاء الموهوم ، والحياة المزعومة ، والأعمار المتصرّمة ، و ( النّاس نيام ، إذا ماتوا انتبهوا ) . [1] وليس الحياة إلَّا لحظات ، وكما قال القائل : دقّات قلب المرء قائلة له * إنّ الحياة دقائق وثوان [2] أنفاس المرء خطاه إلى الموت ، فما هذه الطَّمأنينة وأنت مزعج وما هذا الولوج وأنت مخرج جمعك إلى تفريق ، ورفوك إلى تمزيق ، وسعتك إلى ضيق فيا أيّها المفتون ، والطَّامح بما لا يكون « أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ » . [3] ستندم عند الموت شرّ ندامة * إذا ضمّ أعضاك الثّرى والمطابق وعاينت أعلام المنيّة والرّدى * ووافاك ما تبيضّ منه المفارق وصرت رهينا في ضريحك مفردا * وباعدك الجار القريب الملاصق [4] وقوله عليه السّلام : « فإنّما أنتم سفر حلول ، والموت بكم نزول » . [5]