نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 574
على كلّ من انحرف عنها مهما كان قطره ، من شرق أو غرب أو غيرهما ، بعد ما كان سبيل الحقّ واحدا ، كما قال تعالى : « فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ » . [1] « وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » . [2] فسبيل الحقّ واحد ، وما سواه كثير ، وفي قوله تعالى : « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولَا الضَّالِّينَ » [3] بيان للطَّريق الواحد المطلوب ، وتحذير عن الطَّرق الباطلة الكثيرة . ففي نبويّ : « خطَّ خطَّا ، ثمّ قال : هذا سبيل الرّشد . ثمّ خطَّ عن يمينه وعن شماله خطوطا ثم قال - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - هذه سبل ، على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه . ثمّ تلا : « وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ » . [4][5] وآخر : « ستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة واحدة ناجية والباقية في النّار » [6] .
[1] يونس : 32 . [2] الأنعام : 153 . [3] الفاتحة : 6 - 7 . [4] الأنعام : 153 . [5] تفسير الكشّاف : 2 / 80 . [6] الوسائل : 18 / 31 . ثمّ الكلمة العلويّة من المثل المطبّق عليه تعريفه من الحكمة الجارية على الألسن ، كما مرّ غير مرّة نقلا عن العسكريّ . انظر أول الكتاب في التّمهيد .
574
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 574