نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 572
ونقل المعتزليّ من كتاب ( البيان والتّبيين ) بلفظ : « ألا لا يرعينّ مرع إلَّا على نفسه . شغل من الجنّة والنّار أمامه . ساع مجتهد ينجو ، وطالب يرجو ، ومقصّر في النّار ثلاثة . واثنان : ملك طار بجناحيه ، ونبيّ أخذ الله بيده لا سادس . هلك من ادّعى ، وردي من اقتحم . اليمين والشمال مضلَّة ، والوسطى الجادّة منهج عليه باقي الكتاب والسّنّة وآثار النّبوّة . . . » إلى نهاية الخطبة . [1] قوله عليه السّلام : « شغل من الجنّة والنّار أمامه » يفسّره ما في خطبة أخرى : « ألا إنّي لم أر كالجنّة نام طالبها ، ولا كالنّار نام هاربها » . [2] قال الشّارح : يقول إنّ من أعجب العجائب من يؤمن بالجنّة ، كيف يطلبها وينام ومن أعجب العجائب من يوقن بالنّار ، كيف لا يهرب منها وينام : أي لا ينبغي أن ينام طالب هذه ، ولا الهارب من هذه . [3] والمراد من الشّغل : الطَّلب لموجبات الدّخول في الجنّة ، والهرب عمّا يستوجب به النّار ، لمن أيقن بحشر ونشر ، وجنّة ونار . ثمّ الطَّوائف الأربع في الخطبة الثّانية أو الثّلاث في الأولى بيان لموضع الموجبات والمستوجبات لدخول الجنّة أو النّار : السّاعي السّريع النّاجي ، والطَّالب البطيء الرّاجي ، والنّبيّ الآخذ بيده الله عزّ وجلّ ، والمقصّر الخاسر الهاوي في النّار وأمّا الملك الطائر بجناحيه لا إيجاب ولا