نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 548
يريد عليه السّلام : أنّ نهب هؤلاء القوم لحقوقنا الثّابتة كنهب الأموال والرّواحل ، بدل أن يردّوا الأولى لصاحبها ، اغتصبوا الأخرى . وكذلك معاملة القوم معنا قد غصبونا حقّنا الَّذي خصّصنا اللَّه عزّ وجلّ به ، وهي الخلافة ، وبعدها يرون أن لا حقّ لنا بها مذكورا في الدّهر . ولا غرو في ذلك فإنّ الدّهر من عاداته المعاداة لأرباب الحقوق . ثمّ إنّ السّائل من بني أسد ، وكانت مصاهرة منه عليه السّلام معهم ، فما أنكره المعتزليّ ردّا على القطب الرّاونديّ في غير محلَّه ، فراجع [1] لظهور قوله عليه السّلام : « ولك بعد ذمامة الصّهر » فيما ذهب إليه من المصاهرة . وأما البيت ، فقال المعتزليّ : أنّه لامرئ القيس بن حجر الكنديّ ، وروي أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لم يستشهد إلَّا بصدره فقط ، وأتمّه الرّوّاة . [2] وكيف كان ، فقد بان الغرض من التّمثّل به ، وأنّ الكلام من بدئه إلى ختمه صريح في اغتصاب الخلافة ، وأنّه عليه السّلام الأولى بها لشدّة السّبب وعلوّ النّسب ، وإنّما استبدّ عليه ظلما وزورا ، وقد جاء في إحدى زياراته المأثورة : « أشهد أنّك أوّل مظلوم قد غصب حقّه » [3] .
[1] شرح النّهج : 9 / 242 . [2] شرح النّهج : 9 / 243 . وقد ذكر البيت والتّمثّل به ومن قاله ، صاحب رسالة الإسلام : عدد : 7 - 8 ، ص : 124 . [3] البحار : 100 / 265 ، ب : 14 ، زيارته صلوات اللَّه عليه .
548
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 548