نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 547
قال الميدانيّ بلفظ : « دع عنك نهبا صيح في حجراته » : النّهب : المال المنهوب ، وكذلك النّهبى . والحجرات : النّواحي . يضرب لمن ذهب من ماله شيء ، ثمّ ذهب بعده ما هو أجلّ منه . وهذا من بيت امرئ القيس ، قاله حين نزل على خالد بن سدوس بن أصمع النّبهانيّ ، فأغار عليه باعث بن حويص ، وذهب بإبله ، فقال له جاره خالد : أعطني صنائعك ورواحلك ، حتّى أطلب عليها مالك ، ففعل ، فانطوى عليها ، ويقال : بل لحق القوم فقال لهم : أغرتم على جاري يا بني جديلة فقالوا : واللَّه ما هو لك بجار ، قال : بلى واللَّه ما هذه الإبل الَّتي معكم إلَّا كالرّواحل الَّتي تحتي ، قالوا : كذلك ، فأنزلوه وذهبوا بها . فقال امرؤ القيس فيما هجاه به : ودع عنك نهبا صيح في حجراته * ولكن حديثا ما حديث الرّواحل يقول : دع النّهب الَّذي انتهبه باعث - بن حويص - ولكن حدّثني حديثا عن الرّواحل الَّتي ذهبت أنت بها ، ما فعلت ثمّ قال في هجائه : وأعجبني مشي الحُزُقّة خالد * كمشي أتان حلَّئت عن مناهل [1] سردنا مورد ضرب المثل - صدق أم لا - لمعرفة موضع التّمثّل .