نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 522
فإن قلت : فلم استعار لفظ النّمرقة لهذا المعنى قلت : لمّا كانوا يقولون : قد ركب فلان من الأمر منكرا ، وكانت الطَّنفسة فوق الرّحل ممّا يركب ، استعار لفظ النّمرقة لما يراه الإنسان مذهبا يرجع إليه ، ويكون كالرّاكب له ، والجالس عليه ، والمتورّك فوقه ، ويجوز أيضا أنّ تكون لفظة ( الوسطى ) يراد بها : الفضلى ، يقال : هذه الطَّريقة الوسطى ، والخليفة الوسطى ، ومنه قوله تعالى : « قالَ أَوْسَطُهُمْ » [1] : أي أفضلهم ، ومنه : « جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً » . [2] . [3] وعليه فالواجب على المعتزليّ الرّجوع إليهم عليهم السّلام .