نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 521
وآل البيت - عليهم السّلام - على الصّراط الوسط العدل ، يلحق بهم من قصّر ، ويرجع إليهم من غلا وتجاوز . [1] قال العسكريّ عند المثل : ( خير الأمور أوسطها ) : ولا أعلم فيما روي في التّوسّط أحسن من قول عليّ عليه السّلام : « عليكم بالنّمرقة الوسطى ، فإليها يرجع الغالي ، وبها يلحق التّالي » . [2] قال السّيّد الخطيب : وهذه الكلمة من جملة حديث جرى بين أمير المؤمنين عليه السّلام وبين الحارث الهمدانيّ ، ذكره بتمامه الطَّبريّ في ( بشارة المصطفى ) ص : 5 ، فراجعه هناك . [3] أقول : نقلنا الحديث المشار إليه عند المثل : « أعرف الحقّ ، تعرف أهله » ، [4] و « قصيرة من طويلة » . [5] فراجعه . قال المعتزليّ : النّمرق والنّمرقة بالضّمّ فيهما : وسادة صغيرة ، ويجوز النّمرقة بالكسر فيهما ويقال للطَّنفسة فوق الرّحل : نمرقة . والمعنى : أنّ كلّ فضيلة فإنّها مجنّحة بطرفين معدودين من الرّذائل ، كما أوضحناه آنفا ، والمراد : أنّ آل محمّد عليه وعليهم السّلام هم الأمر المتوسّط بين الطَّرفين المذمومين ، فكلّ من جاوزهم فالواجب أن يرجع إليهم ، وكلّ من قصّرّ عنهم فالواجب أن يلحق بهم .
[1] هامش مصادر النّهج : 4 / 102 . [2] الجمهرة على هامش مجمع الأمثال : 1 / 278 - 279 . [3] مصادر النّهج : 4 / 102 . [4] الهمزة مع العين من الأمثال العلويّة . [5] القاف مع الصّاد من الأمثال العلويّة .
521
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 521