نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 507
وما صبابة مشتاق على أمل * من اللَّقاء كمشتاق بلا أمل والصّائم في شهر الله يصبح جائعا ، تنازعه نفسه إلى الطَّعام ، وفي أيّام فطره لا يجد تلك المنازعة في نفسه ذلك بأنّ النّفس حريصة على ما منعت منه . [1] وهذا المثل من الأمثال الرّفيعة السّائرة . يريد عليه السّلام بالماء الموثوق به نفسه الشّريفة المقدّسة بلى والله إنّه الماء المعين الزّلال للواثقين به عليه السّلام السّالكين منهجه ، والمعوّل في كلّ المعضلات ، حتّى قال القائل عند ما دهمته معضلة : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن أعوذ بالله من معضلة ولا أبو حسن لها . [2] وإنّه الهداية الَّتي لا ضلالة معها ، والنّصير الَّذي لا يخذل مستنصره ، والبحر الزّاخر عن أبي هريرة قال : كنت عند النّبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - إذ أقبل عليّ بن أبي طالب ، فقال النّبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - : « هذا البحر الزّاخر ، هذا الشّمس الطَّالعة ، أسخى من الفرات كفّا ، وأوسع من الدّنيا قلبا ، ومن أبغضه فعليه لعنة الله » . [3] والوسيلة إلى الله عزّ وجلّ في نجح الطَّلبات ، والفوز بالمهمّات ، والثّقة الكاملة في جميع أمور الدّين والدّنيا ،
[1] شرح النّهج : 1 / 211 - 212 . [2] الغدير : 3 / 98 ، وفيه ألفاظ أخر منها : لا أبقاني الله بأرض لست فيها أبا الحسن ، لو لا عليّ لهلك عمر . المصدر : 3 / 97 ، وفي المصدر : 6 / 101 - 103 . [3] السّفينة : 2 / 712 ، في ( هرر ) .
507
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 507