نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 506
الواعية » . دعاء على السّمع الذّي لا يسمع الصّرخة : أي العبر والمواعظ . « كيف يراعي النّبأة من أصمّته الصّيحة » ، مثل آخر . النّبأة الصّوت الضّعيف : أي من لم ينتفع بالمواعظ الجليّة كيف ينتفع بالخفيّة منها . « ربط جنان لم يفارقه الخفقان » ، مثل آخر . وهو دعاء لقلب لم يفارقه الخفقان من خشية الله تعالى . « اليوم أُنطق لكم العجماء ذات البيان » ، مثل آخر . يريد عليه السّلام : تمثيل الرّموز الخفيّة الغامضة في كلامه وهي مع غموضها جليّة لذوي النّهى بالبهم الصّامتة النّاطقة بدلائل الصّنع ، ووجود بارئها جلّ جلاله . نظيره الحديث : « سل الأرض : من شقّ أنهارك ، وأخرج ثمارك فإن لم تجبك حوارا ، أجابتك اعتبارا » . [1] قوله عليه السّلام : « لم يوجس موسى خيفة على نفسه » تمثّل بقوله تعالى : « فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى » . [2] يقول عليه السّلام : كما خاف موسى عليه السّلام على ضلال قومه ، كذلك أنا خائف على تغلَّب الجهالة على قومي ، وإحاطة الضّلالة بهم ، وهذا مثل قرآنيّ . « اليوم تواقفنا على سبيل الحقّ والباطل » على قراءة تقديم القاف على الفاء : أي اتّضح الحقّ والباطل ، ووافقنا عليهما نحن وأنتم ، وعرفناهما حقّ المعرفة . قوله عليه السّلام : « من وثق بماء لم يظمأ » لم يرد عليه السّلام نفي الظَّمأ إطلاقا لأنّ الواثق بالماء قد يظمأ ، كالعطشان الواجد للماء ، وقد تمثّل لهذا المعنى بقول أبي الطَّيّب :