نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 503
وانطلق ، وانهزم النّاس » . [1] وقبل الآية الثّانية : « لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ . قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ » . تعرضون مدبرين عن سماعها وتصديقها والعمل بها . والنّكوص : الرّجوع القهقرى . [2] كلمة تقال إذا أحجم عن الشّيء خوفا وجبنا ، قال ابن دريد : نكص على عقبيه : رجع عمّا كان عليه من خير . لا يقال ذلك إلَّا في الرّجوع عن الخير . [3] . ومنه : « قدّم للوثبة يدا ، وأخّر للنّكوص رجلا » . الرّجوع إلى وراء ، وهو القهقرى . [4] والمثل السّائر في منع النّكوص : ( من لم يركب الأهوال لم ينل الآمال ) . [5] إذا هال الإنسان ما بين يديه ، ونكص خوفا على فوات أمر دنيويّ ، فقد استخفّ بالدّين ، إذا كان ممّا يمتّ به . فعليه الرّكوب وإن فاته النّفع الدّنيويّ لأنّ ما يظفر به من الآخرة أكثر ، وهذا عند التّزاحم بين أمرين ، أحدهما دنيا ، والآخر آخرة . فلا يكون ممّن يبيع تلك بهذه فيخسرهما جميعا ويصبح مصداقا لقوله تعالى : « خَسِرَ الدُّنْيا والآْخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ » . [6]
[1] تفسير الصّافي : 1 / 672 . [2] تفسير الصّافي : 2 / 144 . [3] معجم مقاييس اللَّغة : 5 / 477 ، في ( نكص ) . [4] النّهاية : في ( نكص ) ، وحرف القاف مع الدّال . [5] مجمع الأمثال : 2 / 331 ، حرف الميم . [6] الحج : 11 .
503
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 503