نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 493
في العدل سعة ، ومن ضاق عليه العدل ، فالجور عليه أضيق » . [1] إنّ الله جلّ جلاله أمر بالعدل والإحسان في القرآن الكريم : « إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسانِ » . [2] « اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى » . [3] خطاب للعموم ، وخصّص النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بقوله عزّ وجلّ حكاية عنه : « وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ » ، [4] تبجيلا . والعدل محبوب في كلّ شيء ومن ثمّ لم ينصّ على متعلَّقه في الآيتين الأوليين ولئن صرّح بذلك في آية : « فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً » . [5] وآية : « وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ » . [6] وغيرهما فإنّما هو بيان لموضع التّطبيق من موارده بدون قصر . وحقيقة العدل : وضع كلّ شيء موضعه بحسبه الشّرعيّ والعقليّ المؤزّر بالشّرع الأقدس المتجسّد في النّبيّ وآله الطَّاهرين صلَّى الله عليهم وسلَّم وفي صحيح صادقيّ : « العدل أحلى من الماء يصيبه الظَّمآن ، ما أوسع العدل إذا عدل فيه ، وإن قلّ » . [7] قال المعتزليّ : القطائع : ما يقطعه الإمام بعض الرّعية من أرض بيت المال ذات الخراج ، ويسقط عنه خراجه ، وقد كان عثمان أقطع كثيرا من بني أميّة وغيرهم من أوليائه وأصحابه قطائع من أرض الخراج ،