responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 447


والمال أيسر شيء للحصول على المشتهيات والملاذّ الدّنيويّة ، يمدّ صاحبه حتّى يظفر بها ، وقد تناول القرآن الكريم المال في أكثر من ثمانين موضعا ، قدحا أو مدحا من جهة صرفه في الخير أو الشّرّ من الخير قوله عزّ وجلّ : « الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ سِرًّا وعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ » . [1] ومن الثّاني : « وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ » . [2] وكلّ ما جاء من ذمّ أو مدح في المال ، في الكتاب والسّنّة ، أو في نظم أو نثر ، عن الحكماء والشّعراء وغيرهم إنّما هو عن هاتين الجهتين ، وإلَّا فالمال بنفسه لا قدح فيه ولا مدح ، والأغلب صرفه فيما يضرّ بدين الإنسان من الشّهوات وغيرها ، إذ أكثر النّاس إلَّا من وفّقه الله عزّ وجلّ تابع للنفس ، والمخالف لها قليل جدّا .
ومن هنا قال الإمام عليه السّلام : « المال مادّة الشّهوات » وإلَّا فهو مادّة لغيرها من أمور الخير أيضا ، ومع ذلك جاء في مدح الفقر : ( حسبك من شرف الفقر أنّك لا ترى أحدا يعصي الله ليفتقر ، والعاصي لتحصيل الغنى كثير ) . وقال محمود الورّاق :
يا عائب الفقر ألا تزدجر * عيب الغنى أكثر لو تعتبر من شرف الفقر ومن فضله * على الغنى إن صحّ منك النّظر إنّك تعصي الله تبغي الغنى * ولست تعصي الله كي تفتقر [3] .



[1] البقرة : 274 .
[2] البقرة : 188 .
[3] التّمثيل والمحاضرة : 394 .

447

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست