نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 446
صحيح ابن بزيع عن الرّضا عليه السّلام قال : « ماء البئر واسع لا يفسده شيء ، إلَّا أن يتغيّر ريحه أو طعمه ، فينزح حتّى يذهب الرّيح ، ويطيب طعمه لأنّ له مادّة » . [1] والشّهوات واحدها الشّهوة ، مصدر ( شهي ) بكسر الهاء ( يشهي ) : الرّغبة والحبّ الشّديد بما يلائم النّفس ، وتلتذّ به . وقيل : هي انفعال النّفس بالشّعور بالحاجة إلى ما تستلذّه . [2] ومنها قوله تعالى « زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ والْبَنِينَ . . . » . [3] ومن أحبّ شيئا ولم يزيّن له يوشك أن يرجع عن حبّه يوما ، وأمّا من زيّن له حبّه لشيء فلا يكاد يرجع عنه لأنّ ذلك منتهى الحبّ ، وصاحبه لا يكاد يفطن لقبحه ، ولا يحبّ أن يرجع وإن تأذّى به . قال المجنون : وقالوا : لو تشاء سلوت عنها * فقلت لهم : وإنّي لا أشاء [4] والنّبويّ : « إنّ أخوف ما أخاف عليكم الرّياء والشّهوة الخفيّة » . قيل : هي كلّ شيء من المعاصي ، يضمره صاحبه ويصرّ عليه وإن لم يعمله . وقيل : هو أن يرى جارية حسناء فيغضّ طرفه ، ثمّ ينظر بقلبه كما كان ينظر بعينه . [5]
[1] الوسائل : 1 / 126 - 127 . [2] تفسير المنار : 3 / 238 . [3] آل عمران : 14 . [4] تفسير المنار : 3 / 238 . [5] النّهاية : في ( شها ) .
446
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 446