responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 444


307 كرواية الشّريف الرّضيّ بنصّها . [1] أقول : عذر هؤلاء غير مقبول بعد إعطاء البيعة الشّرعيّة له عليه السّلام ، وليس معنى قوله : « ما كلّ مفتون يعاتب » على فرض التّطبيق عليهم : قبول عذرهم الشّرعيّ ، فإنّ هذه الكلمة كما تقال في عدم توجّه العتاب على كلّ داخل في فتنة ، تقال أيضا عند اليأس من صنع الموعظة ، وتأثيرها في قلب المفتون ، لا أنّه معذور شرعا وعقلا ، بل يأسا من التّأثير ، وإلَّا فكيف يأمر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عليّا عليه السّلام بقتال القاسطين والمارقين والنّاكثين ، كما ثبت من صحاحهم ، [2] ثمّ يأمر ابن مسلمة وغيره بالقعود عن نصرته وهو الَّذي قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فيه : « عليّ مع الحق ، والحقّ مع عليّ ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة » [3] والمعصوم المنصوص عليه بالنّصوص ، ولا غرو أن يتخلَّف من تخلَّف عنه في هذه الحرب ، وليس هي أوّل قارورة كسرت [4] والخلافة من أهمّ الأمور ، نوزعت حتّى قدّم من قدّم .



[1] مصادر النّهج : 4 / 16 - 17
[2] الغدير : 3 / 192 - 195 .
[3] الغدير : 3 / 177 .
[4] أمثال وحكم - دهخدا : 3 / 1375 .

444

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست