نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 443
وأسامة بن زيد ، وابن عمر تثاقلهم عنه ، فبعث إليهم ، فلمّا حضروا ، قال لهم : بلغني عنكم هنات كرهتها ، وأنا لا أكرهكم على المسير معي ، ألستم على بيعتي قالوا : بلى ، قال : فما الَّذي يقعدكم عن صحبتي قال سعد : إني أكره الخروج في هذه الحرب فأصيب مؤمنا ، فإن أعطيتني سيفا يعرف المؤمن من الكافر ، قاتلت معك . وقال له أسامة : أنت أعزّ الخلق عليّ ، ولكنّي عاهدت الله أن لا أقاتل أهل لا إله إلَّا الله . وكان أسامة قد أهوى برمحه في عهد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم إلى رجل في الحرب من المشركين ، فخافه الرّجل ، فقال : لا إله إلا الله ، فشجره بالرّمح فقتله ، فبلغ النّبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - خبره ، فقال : يا أسامة أقتلت رجلا يشهد أن لا إله إلَّا الله فقال : يا رسول الله إنّما قالها تعوّذا . فقال : ألا أشفقت عن قتله فزعم أسامة أنّ النّبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - أمره أن يقاتل بسيفه لمشركين ، فإذا قوتل المسلمون ، ضرب بسيفه الحجر فكسره . وقال عبد الله بن عمر : لست أعرف في هذه الحرب شيئا ، أسألك أن لا تحملني على ما لا أعرف . فقال لهم أمير المؤمنين عليه السّلام : « ليس كلّ مفتون يعاتب ، ألستم على بيعتي قالوا : بلى . قال : انصرفوا ، فسيغني الله عنكم » . وروى هذه الكلمة أيضا أبو الحسين المعتزليّ في ( غرر الأدلَّة ) ، والقضاعيّ في ( دستور معالم الحكم ) ص 20 ، والآمديّ في ( الغرر ) ص :
443
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 443