نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 44
للكلام تتمّة لم نذكرها ، والجملة الأخيرة المذكورة صالحة للمثل ، وإن لم يرسلها الإمام عليه السّلام مثلا . ومنح الاست القرم المعبّر عنه بالسّبّة المراد به : كشف العورة ، عمل شنيع أقدم عليه ابن العاص ، لينجو به من القتل ، ومن ثمّ قيل له : نجا بعورته عند ما قرب أجله بسيف الإمام عليه السّلام الَّذي ما اعتلا امرأ إلَّا قدّه ، وما اعترضه إلَّا قطَّه [1] ودخل النّار . زعم ابن النّابغة الجبان : أنّ في أمير المؤمنين عليه السّلام دعابة ومعافسة وممارسة ، وأنّه تلعابة . الدّعابة : المزاح ، كما في حديث صادقيّ : « ما من مؤمن إلَّا وفيه دعابة ، قلت : وما الدّعابة قال : المزاح » . [2] وهو من حسن الخلق ، صرّح به في حديث يونس الشّيباني ، قال : قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : « كيف مداعبة بعضكم بعضا قلت : قليل . قال : فلا تفعلوا ، فإنّ المداعبة من حسن الخلق ، وإنّك لتدخل بها السّرور على أخيك . ولقد كان رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - يداعب الرّجل ، يريد أن يسرّه » . [3] يراد ب ( فلا تفعلوا ) : أي القلَّة لا تفعلوها . فالدّعابة سنّة ممدوحة ، جعلها عمرو بن العاص ، ومن قبل عمرو ، عمر ذمّا لا يليق بالخلفاء ، بل يحسن فيهم الغلظة والفظاظة . قياسا على