responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 406


مصدر قولك : لبست الثّوب .
والشّبهات جمع الشّبهة . قال عليه السّلام : « وإنّما سمّيت الشّبهة شبهة لأنّها تشبه الحقّ ، فأمّا أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ، ودليلهم سمت الهدى ، وأمّا أعداء الله فدعاؤهم فيها الضّلال ، ودليلهم العمى » . [1] وهذا هو محض ما يقوله المتكلَّمون ولهذا يسمّون ما يحتجّ به أهل الحقّ دليلا ، ويسمّون ما يحتجّ به أهل الباطل شبهة . [2] نسج العنكبوت من باب ( ضرب ونصر ) : حياكته المتكوّنة من لعابه . ونسج العنكبوت مثل يضرب في كلّ واه وضعيف ، فيقال : ( أوهى من نسج العنكبوت ) . [3] و ( أوهن من بيت العنكبوت ) : كلّ شيء يخرقه حتّى مرور النّفس . [4] ومنه قوله تعالى : « مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ الله أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ » . [5] وكلام الإمام عليه السّلام راح يجسّد الأوهام الباطلة ، وما هيّأه فاقد الأهليّة للقضاء ، منها برثّ رأيه ، ومن حشو الزّوائد والتّافهات ، بضرب المثل بنسج العنكبوت في الوهي والوهن وعدم الحقيقة وخلط الحقّ



[1] النّهج : 2 / 298 ، الخطبة : 38 .
[2] شرح النّهج : 2 / 298 .
[3] مجمع البحرين : في ( نسج ) .
[4] مجمع الأمثال : 2 / 382 ، حرف الواو . المستقصى : 1 / 441 .
[5] العنكبوت : 41 .

406

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست