نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 392
أبدا إلَّا مفرطا أو مفرّطا » . [1] : أي يسيء عمدا ، ويحسن غلطا . [2] وهو بالتّخفيف : المسرف في العمل ، وبالتّشديد : المقصّر فيه . [3] ومن قوله تعالى : « أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ » . [4] و « ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ » . [5] مع قوله عزّ وجلّ : « ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ » . [6] يعلم أنّ الجاهل في النّار ، والتّفريط من صفته . كما يفهم من قوله تعالى : « وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا واتَّبَعَ هَواهُ وكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً » . [7] أنّه لا ينفكّ من الإفراط والتّفريط الغافل المتّبع للهوى ، وهو الجاهل الأحمق . وللعرب أمثال سائرة في الجهل والحمق : ( الجهل موت الأحياء ) . ( المشقّة كلَّها في تأديب الجهّال ) . ( الجهل في القلب ، كالأكلة في الجسد ) . ( لا مصيبة أعظم من الجهل ) . ( خرّب أرضا جاهلها ) . ( من جهل قدر نفسه ، كان بقدر غيره أجهل ) . ( لا صاحب أخذل من الجهل ) . ( بئس شعار المرء جهله ) . ( نعمة الجاهل كروضة على مزبلة ) . ( كلَّما حسنت نعمة الجاهل ازداد فيها قبحا ) . ( لسان الجاهل مفتاح حتفه ) . ( الحمق داء لا دواء له ) . ( النّظر إلى
[1] مصادر النّهج : 4 / 56 . [2] المصدر . [3] نهاية ابن الأثير : 3 / 435 ، في ( فرط ) . [4] النّحل : 62 . [5] يوسف : 80 . [6] يوسف : 89 . [7] الكهف : 28 .
392
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 392