responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 373


وللإمام صلوات الله عليه وآله بيان لطوائف النّاس في قبولهم العلم ، واستعمالهم له لغايات ذكرها ، قال عليه السّلام : « ها إنّ ها هنا لعلما جمّا - وأشار إلى صدره - لو أصبت له حملة بلى أصيب 1 - لقنا غير مأمون عليه ، مستعملا آلة الدّين للدّنيا ، ومستظهرا بنعم الله على عباده ، وبحججه على أوليائه ، 2 - أو منقادا لحملة الحقّ ، لا بصيرة له في أحنائه ينقدح الشّكّ في قلبه لأوّل عارض من شبهة . ألا لا ذا ، ولا ذاك ، 3 - أو منهوما باللَّذّة ، سلس القياد للشّهوة ، 4 - أو مغرما بالجمع والادّخار ، ليسا من رعاة الدّين في شيء ، أقرب شيء شبها بهما الأنعام السّائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه .
5 - اللَّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة ، إمّا ظاهرا مشهورا ، وإمّا خائفا مغمورا ، لئلَّا تبطل حجج الله وبيّناته » . [1] قال الشّارح : ثمّ قسّم - عليه السّلام - الذي يصيبهم خمسة أقسام : الأوّل : أهل الرّياء والسّمعة ، الَّذين يجعلون النّاموس الدّينيّ شبكة لاقتناص الدّنيا .
الثّاني : قوم من أهل الخير ليسوا بذوي بصيرة في الأمور الغامضة ، تنقدح في قلوبهم الشّبهة بأدنى خاطر ، وذلك لا يثبت تحت العلم إلَّا المؤيّد بالتّوفيق .
الثالث : صاحب لذّات وطرب ليس من رجال الَّدين .
الرّابع : الحريص على جمع المال لا ينفقه في الشّهوة ، ولا في غيرها . [2]



[1] النّهج : 18 / 346 - 347 ، الحكمة : 143 .
[2] شرح النّهج : 18 / 350 - 351 .

373

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست