نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 372
مثل قوله عليه السّلام : « ها إنّ بين جنبيّ علما جمّا لو أجد له حملة » . [1] نعم الأنبياء وأوصياؤهم عليهم السّلام يكيلون للنّاس العلوم والمعارف الرّبّانيّة للهداية ، لا لأجر يؤخذ منهم وإنّما أجرهم على الله عزّ وجلّ ، وليس عليهم إلَّا الموّدة في القربى الَّتي لا يصحّ الإيمان إلَّا بها ، وإلَّا الذّكرى ، واتّخاذ سبيل الرّبّ من شاء منهم . نطق بذلك كلَّه القرآن الكريم : « قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الله » . [2] « وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ » . [3] « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » . [4] « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ » . [5] « قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا » . [6] والمراد بالوعاء : القلب لأنّ القلوب أوعية ، كما قال عليه السّلام : « يا كميل بن زياد إنّ هذه القلوب أوعية ، فخيرها أوعاها » . [7]