نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 362
119 - كناقش الشّوكة بالشّوكة من كلام له عليه السّلام ، وقد قام إليه رجل من أصحابه فقال : نهيتنا عن الحكومة ، ثمّ أمر تنابها ، فما ندري أيّ الأمرين أرشد . فصفق عليه السّلام إحدى يديه على الأخرى ، ثمّ قال : « هذا جزاء من ترك العقدة ، أما والله لو أنّي حين أمرتكم بما أمرتكم ، حملتكم على المكروه الَّذي يجعل الله فيه خيرا ، فإن استقمتم هديتكم ، وإن اعوججتم قوّمتكم ، وإن أبيتم تداركتكم لكانت الوثقى ، ولكن بمن وإلى من أريد أن أداوي بكم ، وأنتم دائي ، كناقش الشّوكة بالشّوكة ، وهو يعلم أن ضلعها معها » . [1] أثبتنا صدر الكلام لربط التّمثيل . قال المعتزليّ : وهذا مثل مشهور : ( لا تنقش الشّوكة بالشّوكة فإنّ ضلعها معها ) . والضّلع : الميل ، يقول : لا تستخرج الشّوكة النّاشبة في رجلك بشوكة مثلها فإنّ إحداهما في القوّة والضّعف كالأخرى ، فكما أنّ الأولى انكسرت لمّا وطئتها ، فدخلت في لحمك ، فالثّانية إذا حاولت