نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 361
الهوى الرّأي ، عجلت حين عجلتم ، ولن أعود بعدها ، إنّا قد تورّطنا بلاد هذا الملك ، فلا تسبقوني بريث أمر أقيم عليه ولا بعجلة رأي أخفّ معه فإنّ رأيي لكم . فقال قومه : قد أكرمنا كما ترى ، وبعد هذا ما هو خير منه ، فقال : لا تعجلوا ، فإنّ لكلّ عام طعاما وربّ أكلة تمنع أكلات . . . [1] نعم بين اللَّفظين : أي ( كم من أكلة ، وربّ أكلة ) فرق غير مضرّ . قال الميدانيّ : يضرب في ذمّ حرص الطَّعام ، وسرد القصّة . [2] والعسكريّ : يضرب مثلا للخصلة من الخير ، تنال على غير وجه الصّواب ، فتكون سببا لمنع أمثالها ، ثمّ أشار إلى ما تقدّم من المفضّل . [3] من العلل المانعة للأكلات عدم مضغها كما ينبغي ، والمضغ ممّا يمري الطَّعام الَّذي لا يجرّ مرضا معه ، إذا أكل الطَّاعم عند الجوع ، ورفع اليد عنه وهو يشتهي ، وأجاد المضغ لم يشتك وجعا . ومنها كبر اللَّقمة . ومنها العجلة في الأكل وسرعة الابتلاع . ومنها عدم التّعهّد لما يأكل ( ربّ أكلة هاضت الآكل ، ومنعته مآكل ) . كم أكلة خامرت حشاشره * فأخرجت روحه من الجسد [4] .
[1] الفاخر : 174 . [2] مجمع الأمثال : 1 / 297 ، حرف الرّاء . [3] الجمهرة على هامش مجمع الأمثال : 1 / 319 . [4] شرح النّهج : 18 / 397 .
361
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 361