نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 355
وفي ( غرر الحكم ) : « كلّ معدود منتقص ، كلّ سرور منقض ، كلّ جمع إلى شتات ، كلّ متوقّع آت » . والرّواية بهذه الصّورة تفيد أنّ الرّضيّ انتزع هذه الكلمة من جملة كلام له عليه السّلام ، قاله السّيّد عبد الزّهراء . [1] وعلى ثبوت النّسخة أنّ لازم النّقض الانقضاء وهو يلازم الفناء ، والفاني : ما له آخر ، وما له آخر له أوّل . وقد أشار الإمام عليه السّلام إلى هذه القاعدة : أي نفي الأزليّة والأبديّة عن المعدود . في الحديث : « أنّ أعرابيّا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقال : يا أمير المؤمنين أتقول أنّ الله واحد قال : فحمل النّاس عليه ، وقالوا : يا أعرابيّ أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسّم القلب فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : دعوه فإنّ الَّذي يريده الأعرابيّ هو الَّذي نريده من القوم ، ثمّ قال : يا أعرابيّ إنّ القول في أنّ الله واحد على أربعة أقسام : فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ وجلّ ، ووجهان يثبتان فيه ، فأمّا اللَّذان لا يجوزان عليه فقول القائل : واحد ، يقصد به باب الأعداد ، فهذا ما لا يجوز لأنّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد . . . » . [2] اقتصرنا عليه ، وهو واضح . وقد أجاب عن الإشكال بعض الشّرّاح بقوله : ما طوّله نفخ في غير ضرام ، فإنّ مراده عليه السّلام : أنّ سنيّ عيش الإنسان وشهوره وأيّامه وساعاته وآناته وأنفاسه في الدّنيا معدودة ، فلا بدّ أن تنقضي [3] .