responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 33


أيّ حال كنت ، من حبس ، أو مرض ، أو فقر ، أو فقد حبيب .
وعلى الجملة : لا تبال الدّهر ، ولا تكترث بما عكس عليك من غرضك ، ويحرمك من أملك ، وليكن هذا إلا هوان به والاحتقار له ممّا تعتمده دائما على أيّ حال أفضى بك الدّهر إليها . [1] في حديث قدسيّ : « يا داود تريد ، وأريد ، ولا يكون إلَّا ما أريد » . [2] إذ ليس كلّ ما يريده الإنسان يدركه ، لأنّ المراد لا يخلو عن شيئين : إمّا غير مقدّر لا له ولا لغيره ، كالبقاء في الدّنيا ، وقد قال تعالى : « كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ . ويَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ » . [3] أو من وسائل العيش الدّنيويّ ، وهو أيضا لا يدرك منه إلَّا ما قد قدّر وأوتي من ذلك .
كما دلّ على هذا التّبعيض كلمة ( منها ) في آية : « وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ » . [4] عن الصّادق عليه السّلام : « المال والبنون حرث الدّنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما لأقوام » . [5] كما قال الشّاعر :



[1] شرح النّهج : 18 / 215 .
[2] التّوحيد : 337 .
[3] الرّحمن : 26 - 27 .
[4] الشّورى : 20 .
[5] تفسير البرهان : 4 / 121 .

33

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست