نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 329
الَّتي لا تحلّ لك فافعل ، ولن تستطيع ذلك إلَّا بإذن الله » . [1] قال الشّاعر : ما إن دعاني الهوى لفاحشة * إلَّا نهاني الحياء والكرم ولا إلى محرم مددت يدي * ولا مشت بي لريبة قدم قال بعض الحكماء : إذا شئت أن تعرف ربّك معرفة يقينيّة فاجعل بينك وبين المحارم حائطا من حديد ، فسوف يفتح عليك أبواب معرفته . [2] كان في عصر الدّولة الصّفويّة في أصبهان رجل ، قد لجأت إليه فتاة تائهة ، وطلبت منه المبيت ليلتها ، فقبلها ، وبات تحدّثه النّفس والشّيطان بالنّيل منها ، فعمد إلى إصبع من أصابعه ، فأحرقه بسراج كان هناك ، فأصبح وقد أحرقها كلَّها ، وقال : اذهبي إلى أهلك ، ثمّ وجدوها فحدّثتهم بالإحراق ، وبالنّتيجة زوّجوها منه جزاء عفّته . وهي حقيقة التّقوى الَّتي تكفّ النّفس عن ركوب المحرّمات . في باقريّ : « ما عبادة أفضل عند الله من عفّة بطن وفرج » . [3] ونبويّ : « أكثر ما تلج به أمّتي النّار الأجوفان : البطن ، والفرج » . [4] وعلويّ : « أفضل العبادة العفاف » . [5] وصادقيّ : « إنّما شيعة جعفر من عفّ بطنه وفرجه . . . » [6] .