responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 324


والمعنى : أنّ مثل الطَّاوس إذا نشر جناحه ، ورفع ذنبه مثل الملَّاح الَّذي يرفع شراع السّفينة ، لإجراء الرّياح في علمه ، حتّى تسرع في سيرها ، وتصل إلى المقصد . وكذلك الطَّاوس عند ما أراد السّفاد نشر الجناح ، ورفع الذّنب ليصل إلى مقصوده . فانظر كيف صوّر الإمام عليه السّلام حالة الطَّاوس عند ما أراد إبقاء نوعه بما يمثّل حالة الملَّاح ، للوصول إلى المقصد المنظور .
قيل : ممّا خصّ الله به بلاد الهند الطَّاوس . قال الجاحظ : والفيل والببر والطَّاوس والببغا والدّجاج السّنديّ والكركدنّ ممّا خصّ الله به الهند . [1] وفي القول : بأنّه من طير الجنّة ، قال : فما كان كالخيل والظَّباء والطَّواويس والتّدارج فإنّ تلك في الجنّة ويلذّ أولياء الله عزّ وجلّ بمناظرها . [2] وممّا يونق بمنظره ويمتّع الأبصار حسنه كالطَّواويس والتّدارج . [3] وإنّما حسنه في تعاريج ريشه وجمال منظره .
وممّا جاء : « أنّه ذكر عند أبي الحسن عليه السّلام حسن الطَّاوس : فقال : لا يزيدك على حسن الدّيك الأبيض بشيء » . وعن الرّضا عليه السّلام « قال : الطَّاوس مسخ ، كان رجلا جميلا ، فكابر امرأة رجل مؤمن تحبّه ، فوقع بها ، ثمّ راسلته بعد فمسخها الله تعالى طاوسين ، أنثى وذكرا ، فلا تأكل لحمه ولا بيضه » . [4] وأعجب الأمور أنّه مع حسنه يتشأَّم .



[1] الحيوان : 7 / 170 .
[2] الحيوان : 3 / 365 .
[3] الحيوان : 1 / 194 .
[4] السّفينة : 2 / 93 ، في ( طوس ) .

324

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست