responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 311


القول ، ولا يكون الصّدق إلَّا في القول [1] لأنّه نوع من أنواع الخبر ، والخبر قول . ثمّ قال - عليه السّلام - : « ولا أعلم جنّة » : أي درعا . « أوقى منه » : أي أشدّ وقاية وحفظا لأنّ الوفيّ محفوظ من الله ، مشكور بين النّاس .
ثمّ قال - عليه السّلام - : « وما يغدر من علم كيف المرجع » : أي من علم الآخرة ، وطوى عليها عقيدته ، منعه ذلك أن يغدر ، لأنّ الغدر يحبط الإيمان .
ثمّ ذكر - عليه السّلام - : أنّ النّاس في هذا الزّمان ينسبون أصحاب الغدر إلى الكيس : وهو الفطنة والذّكاء ، فيقولون لمن يخدع ويغدر ولأرباب الجريرة والمكر : هؤلاء أذكياء أكياس ، كما كانوا يقولون في عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ، وينسبون أرباب ذلك إلى حسن الحيلة وصحّة التّدبير .
ثمّ قال - عليه السّلام - : « ما لهم قاتلهم الله » ، دعاء عليهم .
ثمّ قال - عليه السّلام - : « قد يرى الحوّل القلَّب وجه الحيلة » ، ويمنعه عنها نهي الله تعالى عنها وتحريمه بعد أن قدر عليها وأمكنه . والحوّل القلَّب : الَّذي قد تحوّل وتقلَّب في الأمور وجرّب ، وحنّكته الخطوب والحوادث .
ثمّ قال - عليه السّلام - : « وينتهز فرصتها » : أي يبادر إلى افتراصها ويغتنمها « من لا حريجة له في الدّين » : أي ليس بذي حرج ، والتّحرّج :



[1] لا يختصّ بالقول ، وكذا الكذب ، والدّليل عليه الزّمر : 33 « والَّذي جاء بالصّدق وصدّق به أولئك هم المتّقون » . حيث جاء جلّ جلاله ب « جاء بالصّدق » فتدبّر جيدا .

311

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست