نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 303
من أصاب ماله حديثا كمثل الدّرهم في فم الأفعى ، أنت إليه محوج ، وأنت منها على خطر » . [1] تكلَّمنا على الحديثين في كتابنا ( الأمثال النّبويّة ) . [2] وعن إعلام الدّين ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام ، أنّه قال لولده الحسن عليه السّلام : « يا بنيّ إذا نزل بك كلب الزّمان ، وقحط الدّهر ، فعليك بذوي الأصول الثّابتة ، والفروع النّابتة ، من أهل الرّحمة والإيثار والشّفقة فإنّهم أقضى للحاجات ، وأمضى لدفع الملمّات ، وإيّاك وطلب الفضل ، واكتساب الطَّسايج والقراريط من ذوي الأكفّ اليابسة ، والوجوه العابسة فإنّهم إن أعطوا منّوا ، وإن منعوا كدّوا ، ثمّ أنشأ يقول : واسأل العرف إن سألت كريما * لم يزل يعرف الغنى واليسارا فسؤال الكريم يورث عزّا * وسؤال اللَّئيم يورث عارا وإذا لم تجد من الذّلّ بدّا * فالق بالذّلّ إن لقيت كبارا ليس إجلالك الكبير بعار * إنّما العار أن تجلّ الصّغارا . . . » [3] كلام أهل البيت عليهم السّلام نور في درب الحياة المادّيّة والرّوحيّة ، ولربّما يوجّهون الخطاب إلى أنفسهم عليهم السّلام ، وإن لم يبتلوا به تعليما
[1] تحف العقول : 294 . [2] ج : 2 / 83 ، حرف اللَّام مع الهمزة ، كما تقدّم . [3] السّفينة : 1 / 585 ، في ( سأل ) .
303
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 303