نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 30
والمراد به : أنّ العاقل لا يطلق لسانه إلَّا بعد مشاورة الرّويّة ومؤامرة الفكر والأحمق تسبق حذفات لسانه ، وفلتات كلامه مراجعة فكره وممّا خضة رأيه ، فكأنّ لسان العاقل تابع لقلبه ، وكأنّ قلب الأحمق تابع للسانه . [1] : أي فلا يتكلَّم العاقل ، إلَّا بعد التّروّي والفكر فيما يريده ممّا له أو عليه في العاجل والآجل ، فلا محالة يقلّ كلامه ، وهو من المثل السّائر ، وقد جاء في ( مجمع الأمثال ) [2] و ( التّمثيل والمحاضرة ) في أثناء ذكر نبذة في العقل والعاقل ، قال : ( العقل عقال النّفس ) . ( عقول كلّ قوم على قدر زمانهم ) . ( العقل أشرف الأحساب ) . ( العقل جنّة واقية ) . ( العقل الإصابة بالظَّن ، ومعرفة ما لم يكن بما كان ) . ( أشدّ الفاقة عدم العقل ) . ( لو صوّر العقل لأضاء معه اللَّيل ، ولو صوّر الجهل لأظلمت معه الشّمس ) . ( كلّ عمل يأذن فيه العقل فهو صواب ) . ( كلّ شيء إذا كثر رخص إلَّا العقل ، فإنّه إذا كثر غلا ) . ( العقل غريزة ، تربّيها التّجارب ) . ( إذا تمّ العقل نقص الكلام ) . ( حسن الصّورة الجمال الظَّاهر ، وحسن العقل الجمال الباطن ) . ( ليس الإنسان الصّورة ، إنّما الإنسان العقل ) . ( ما أبين وجوه الخير والشّرّ في مرآة العقل ) . ( من غلبه الهوى فليس لعقله سلطان ) . ( العاقل من عقل لسانه ، والجاهل من جهل قدره ) . ( العقل صفاء النّفس ، والجهل كدرها ) . ( العاقل لا يستقبل النّعمة ببطر ، ولا يودّعها بجزع ) . ( لا ينبغي للعاقل أن يطلب طاعة غيره ، وطاعة نفسه عليه