نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 298
أراك بصيرا بالَّذين أحبّهم * كأنّك تسعى نحوهم بدليل [1] والفرقة بين الخليلين كغيرهما بالهجران أو الموت ، لا بدّ ولا مناص عنها ، حتّى الأنبياء والأئمّة الهداة عليهم السّلام الَّذين هم من أصدق الأحبّة وأعزّهم لا بدّ من فقدهم بالموت ، كما قال تعالى لأشرف خلقه محمّد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : « إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ » . [2] والإمام عليه السّلام عند موت سيّدة نساء العالمين فاطمة عليها السّلام يتمثّل بأبيات تدلّ على فرقة الموت والغربة : لكلّ اجتماع من خليلين فرقة * وكلّ الَّذي دون الوفاة قليل وإنّ افتقادي واحدا بعد واحد * دليل على أن لا يدوم خليل [3] وفي بعض النّسخ : * وإنّ افتقادي فاطما بعد أحمد * على ما ببالي . وإنّ الإنسان كثير بحبيبه ، يسكن إليه ، ويرفع وحدته ، لا سيّما إذا كان الحبّ في الله .