responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 289


السَّلامُ » . [1] « اللَّهم أنت السّلام ، ومنك السّلام ، وإليك يعود السّلام ، ودارك دار السّلام ، حيّنا ربّنا منك بالسّلام » . [2] ثمّ البادي بالتّحيّة الَّذي له الفضل لا يخصّها فحسب ، بل له ذلك إطلاقا في كلّ خير ، ومن هنا امتدح السّابقون إلى الخيرات ، المسارعون إلى المغفرة في آية الاستباق والمسارعة ، [3] وأنّهم المقرّبون في آية : « وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ » . [4] ومن قياس الضّدّ يعلم حال البادي بالشّرّ والظَّلم ، وأنّ له زيادة العذاب . قال عليه السّلام : « للظَّالم البادي غدا بكفّه عضّة » . [5] « لا تدعونّ إلى مبارزة ، وإن دعيت إليها فأجب ، فإنّ الدّاعي باغ ، والباغي مصروع » . [6] فالبادي بالحرب الَّتي هي من أجلى مظاهر الشّرور باغ هالك ، جئنا بذلك لأدنى صلة تمسّ الموضوع .
ثمّ المثل الجاري يماثله ما عن المولَّدين : ( الفضل للمبتدي ، وإن أحسن المقتدي ) . [7] فيكون مثلنا من الأمثال السّائرة بالذّات ، يقال للحثّ على فعل الخير المقدم عليه قبل كلّ أحد .



[1] الحشر : 23 .
[2] مفاتيح الجنان : 390 ، دعاء وسط مسجد الكوفة .
[3] البقرة : 148 .
[4] الواقعة : 10 - 11 .
[5] النّهج : 18 / 369 ، الحكمة : 153 .
[6] النّهج : 19 / 60 ، الحكمة : 230 .
[7] مجمع الأمثال : 2 / 91 ، حرف الفاء .

289

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست