نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 288
« جاءت جارية للحسن عليه السّلام بطاق ريحان فقال لها : أنت حرّة لوجه الله ، فقيل له في ذلك ، فقال عليه السّلام : أدّبنا الله تعالى ، فقال : « وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها » ، وكان أحسن منها إعتاقها » . [1] كما وإنّ من تمام التّحيّة المصافحة والمعانقة ، عن الصّادق عليه السّلام : « إنّ من تمام التّحيّة للمقيم المصافحة ، وتمام التّسّليم للمسافر المعانقة » . [2] والتّحيّة القوليّة : هي السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، على اختلاف الصّيغ الَّتي يقتضيها المقام . جاء القرآن الكريم بسلام من الله تعالى ورسله وملائكته : « يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وبَرَكاتٍ عَلَيْكَ » . [3] « فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ » . [4] « الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ » . [5] « تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ » . [6] وهو تحيّة الإسلام ، وإن كان لكلّ ملَّة تحيّة تخصّهم هي دونها ، لدلالة السّلام على سلامة نفس المسلَّم مع أخيه المسلم وعدم حربه ، وهو اسم من أسماء الله الحسنى : « هُوَ الله الَّذِي لا إِلهً إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ