نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 284
سمّيت القرعة بالمساهمة لكتابة الاسم على السّهم . ومنه الصّادقيّ : « إنّ الله عزّ وجلّ وضع الإيمان على سبعة أسهم : على البرّ ، والصّدق ، واليقين ، والرّضا ، والوفاء ، والعلم ، والحلم ثمّ قسّم ذلك بين النّاس . فمن جعل فيه هذه السّبعة الأسهم فهو كامل محتمل ، وقسّم لبعض السّهم ، ولبعض السّهمين ، ولبعض الثّلاثة ، حتّى انتهوا إلى السّبعة ، ثمّ قال : لا تحملوا على صاحب السّهم سهمين ، ولا على صاحب السّهمين ثلاثة ، فتبهضوهم . . . » . [1] وليس أمير المؤمنين عليه السّلام لأوّل مرّة يشكو من أصحابه المتمرّدين ، لقد جاء في كلماته : « إن كانت الرّعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها ، فإنّني اليوم لأشكو حيف رعيّتي ، كأنّني المقود وهم القادة ، أو الموزوع وهم الوزعة » . [2] « قاتلكم الله ، لقد ملأتم قلبي قيحا ، وشحنتم صدري غيظا ، وجرعتموني نغب التّهمام أنفاسا ، وأفسدتم عليّ رأبي بالعصيان والخذلان » . [3] النّغب جمع نغبة : وهي الجرعة . والتّهمام بفتح التّاء : الهمّ [4] : أي في كلّ نفس أتجرّع الهمّ منكم . ساعد الله قلبك يا أمير المؤمنين . ومنها قوله عليه السّلام : « اللَّهمّ إنّي قد مللتهم وملَّوني ، وسئمتهم